الجمعة، 14 فبراير 2014

الاحساس فى الكائنات الحية

مفهوم الإحساس:
- استجابة الكائن الحي للمؤثرات التي تقع عليه استجابة مناسبة تحافظ على حياته.
- يعتبر الإحساس بداية لعملية مركبة تبدأ بالتنبيه لمؤثرات الوسط ( خارجية أو داخلية ) ثم إدراك المؤثر ثم الرد بالاستجابة المناسبة بهدف إحداث التكيف بين الجسم وظروف الوسط
- الإحساس في الحيوان أكثر وضوحاً عن النبات.
أهمية الإحساس:
أ- الإحساس ضروري للتكيف:
يحدث الإحساس بالتكيف بين الجسم و الوسط الخارجي بما يجعل عمل أعضاء الجسم يتناسب مع طبيعة المؤثر وذلك للحفاظ على الجسم
أمثلة:
1.    إبعاد الأذن عن الأصوات الصاخبة واقترابها من الأصوات الهادئة.
2.    إغماض العين في الضوء الساطع واتساع حدقتها في الضوء الخافت.
3.    العرق الغزير في الجو الحار يخفض من حرارة الجسم.
4.    ارتعاش الجسم في الجو البارد يولد طاقة تحمي البروتوبلازم من التجمد.
5.    الاستجابة للجوع والعطش والألم.
ب- الإحساس ضروري للارتباط والتنسيق:
تقوم أجهزة الجسم بوظائفها في ترابط يجعلها تعمل كوحدة واحدة وأي تغير في وظيفة عضو تؤثر في باقي أعضاء الجسم.
مثال: ماذا يحدث عندما يقوم الإنسان بعمل يتطلب مجهود عضلي عنيف ؟
* تصل رسالة إلى القلب والرئتين ( لإمداد العضلات بالغذاء والأكسجين )
* تصل رسالة إلى الجلد لإخراج العرق ( للتخلص من الحرارة وفضلات الاحتراق)
- يتم هذا الاتصال بين أعضاء الجسم المختلفة من خلال شبكة من الأعصاب والمراكز العصبية المنتشرة في الجسم.
يعمل الإحساس على:
* إحداث الاتصال بين جسم الكائن الحي والبيئة بهدف التكيف مع ظروف البيئة.
* الارتباط بين أعضاء الجسم وبعضها بهدف التنسيق بين أنواع الأنشطة المختلفة التي تقوم بها هذه الأعضاء.

أولاُ: الإحساس في النبات
أ- استجابة للمس والظلام:

مثال: تتدلى أوراق نبات المستحية عند لمسها أو عند حلول الظلام. كيف؟
يحمل نبات المستحية أوراق مركبة لكل منها محور أولي يحمل في نهايته أربع محاور ثانوية، وكل محور
ثانوي يحمل الوريقات.
يوجد ثلاث انتفاخات هي:
·       انتفاخ أولي يوجد في قاعدة المحور الأولي.
·       انتفاخ ثانوي يوجد في قاعدة المحور الثانوي.
·       انتفاخ في قاعدة الوريقة.
- تعمل هذه الانتفاخات كمفاصل.
- عند لمس الوريقة أو يحل المساء، تنحني المحاور الأولية إلى أسفل وتنخفض المحاور الثانوية وتنطبق السطوح العليا للوريقات المتقابلة ببعضها.
التفسير:
1.    يحدث تقلص في السطح السفلي للانتفاخات يؤدي ذلك إلى زيادة نفاذ الماء من خلايا الانتفاخات إلى الأنسجة الأخرى.
2.    يحدث ارتخاء في الانتفاخات فتدلى الوريقات ، بعد زوال المؤثر تستعيد هذه الانتفاخات الماء مرة أخرى فتستقيم جدر خلايا النصف السفلي من الانتفاخ أكثر رقة وحساسية من جدر خلايا النصف العلوي مما تساعد في إتمام الحركة.
ب- الانتحاء
هو استجابة النبات (جذر أو ساق) للمؤثرات الخارجية (الضوء – الرطوبة – الجاذبية الأرضية) حيث يتأثر النبات (جذر أو ساق) بهذه العوامل بدرجات غير متساوية على جانبي النبات فيحدث انحناء الجذر أو الساق ويسمى ذلك "الانتحاء".
ا- الانتحاء الضوئي : استجابة النبات النامي للضوء
* ضع كأسا ًبه ماء وبادرة نبات مستقيمة الجذر والساق داخل صندوق مغلق ومظلم به فتحة صغيرة في احد جوانبه ينفذ منها الضوء واتركه عدة أيام.
* تلاحظ انحناء الساق نحو الضوء وانحناء الجذر بعيداً عن الضوء.
- تفسير ذلك هو زيادة نمو جانب الساق البعيد عن الضوء عن الجانب المواجه للضوء والعكس في الجذر.
* تجربة بويسن جنسن:-
1.    وجد أن الغلاف الورقي لبادرة نبات الشوفان يفقد قدرته على الانتحاء إذا نزعت قمته ( حوالي من 1- 2 مم )
2.     يستعيد الغلاف الورقي لبادرة نبات الشوفان قدرته على الانتحاء إذا أعيدت القمة إلى مكانها أو تم تثبيتها بالجيلاتين.
3.     لا يحدث الانتحاء إذا فصلت القمة عن بقية النبات بصفيحة من الميكا
4.    التفسير: قمة الغلاف الورقي تكون مواد كيمائية تنفذ من خلال الجيلاتين لتؤثر في منطقة النمو، ولم تنفذ من خلال صفيحة الميكا. تسمى هذه المواد الأوكسينات" ( أكثرها شيوعاً هو أندول حمض الخليك ) سبب انحناء النبات يرجع إلى وجود كميات غير متساوية من الأكسين في كل من جانبي قمة الغلاف الورقي للبادرة مما أدى إلى تباين في نمو الجانبين ( يرجع سبب ذلك إلى الضوء).

* تجربة فنت :-
1.    عرض غلاف بادرة الشوفان للإضاءة من جانب واحد ثم فصل القمة ووضعها على قطعتين من الآجار بينهما صفيحة معدنية بحيث ينتشر الأكسين من كل جانب في القطعة المقابلة.
2.    قاس تركيز الأكسين في القطعتين وجد أن كمية الأكسين في القطعة الملامسة للجانب البعيد عن الضوء اكبر من القطعة الأخرى.
3.    في الساق: هاجر الأكسين من الجانب المواجه للضوء إلى الجانب البعيد عن الضوء مما جعل استطالة الخلايا في الجانب البعيد عن الضوء أكبر من الجانب المواجه للضوء.
النتيجة: انحناء الساق جهة الضوء
في الجذر: زيادة الأكسين في الجانب المظلم يمنع استطالة الخلايا ( عكس ما حدث في الساق) بينما تستمر خلايا الجانب المضيء في النمو.
النتيجة: انحناء الجذر بعيداً عن الضوء
التفسير: تركيز الأوكسينات اللازم لاستطالة خلايا الجذر يقل كثيراً عن التركيز اللازم لاستطالة خلايا الساق.
وعلى ذلك فإن: زيادة تركيز الأوكسينات عن حد معين يمنع استطالة خلايا الجذر في الوقت الذي يحفز فيه استطالة خلايا الساق.
الساق موجب الانتحاء الضوئي
الجذر سالب الانتحاء الضوئي 
ب- الانتحاء الأرضي : استجابة النبات النامي للجاذبية الأرضية.
1.    كان الاعتقاد أن الجذر يتجه نحو التربة (إلى أسفل) بحثاً عن الغذاء وهرباً من الضوء ولكن هذا خطأ
2.   
عندما ننكس أصيص به نبات نامي نلاحظ أن الجذر يتجه إلى أسفل والساق تتجه إلى أعلى ( نحو التربة ).
3.    عند وضع بادرة نبات نامي في وضع أفقي لعدة أيام نلاحظ : انحناء الريشة إلى أعلى وانحناء الجذر إلى أسفل.
- الساق سالب الانتحاء الأرضي
- الجذر موجب الانتحاء الأرضي
* تجربة هرمان ذولك: أوضحت أن:
- كمية الأكسين الكلية في قمم أغلفة الشوفان الورقية لا تتغير بتغير وضعها من الاتجاه الرأسي إلى الاتجاه الأفقي.
- عندما استخدم طريقة الانتشار للأكسين في الآجار أتضح أن توزيع الأكسين يختلف في الوضع الرأسي عن الوضع الأفقي.
- في القمة الرأسية انتشرت كميتان متساويتان من الأوكسينات في نصف كل قمة.
- في القمة الأفقية انتشرت في النصف الأسفل كمية أكبر من الأوكسينات عن النصف الأعلى.
التفسير: - في الوضع الرأسي للنبات تكون الأوكسينات موزعة بانتظام في كل من القمة النامية للساق والجذر لذا ينمو الساق إلى أعلى والجذر إلى أسفل.
 في الوضع الأفقي للنبات تتراكم الأوكسينات في الجانب السفلي لكل من الساق والجذر ( بتأثير الجاذبية )
- زيادة تركيز الأوكسينات في الجانب السفلي للساق تزيد من نمو خلايا السطح السفلي عن خلايا السطح العلوي يؤدي ذلك إلى انحناء الساق إلى أعلى.
- زيادة تركيز الأوكسينات في الجانب السفلي للجذر يعطل من نمو هذا الجانب عن خلايا السطح العلوي يؤدي ذلك إلى انحناء الجذر إلى أسفل .
ج- الانتحاء المائي : استجابة جذر النبات للماء
1- نحضر حوضين من الزجاج فيهما كميتين متساويتين من التربة الجافة مزروع فيهما بعض البذور.

2- رش التربة في الحوض الأول بانتظام وفي الحوض الثاني رش الماء على جوانبه فقط. واتركهما عدة أيام
نلاحظ أن:
- جذور نباتات الحوض الأول تنمو مستقيمة ورأسية.
- جذور نباتات الحوض الثاني تنحني وتتجه نحو الماء ( إلى الجانبين ).
التفسير:
- يرجع نمو جذور نباتات الإناء الأول مستقيمة لتساوي انتشار الماء حول الجذر.
- انحناء جذور نباتات الإناء الثاني بسبب عدم انتشار الماء حول الجذر بالتساوي.
- وبذلك تتجمع الأوكسينات في جانب الجذر المواجه للماء فتعطل استطالة  خلاياه بينما يستمر نمو خلايا الجانب الآخر مما يسبب انحناء الجذر نحو الماء .
الجذر موجب الانتحاء المائي
التآزر العصبي والهرموني
يقع الإنسان تحت سيطرة كل من الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء، والجهازان يعملان معا لتنظيم وظائف أعضاء الجسم .
الجهاز العصبي: يستقبل المؤثرات من أعضاء الجسم المختلفة، ويرسل التنبيهات إلى أعضاء الجسم في صورة سيالات عصبية وهى عبارة عن إشارات كهر وكيمائية
جهاز الغدد الصماء: يتحكم في العمليات الحيوية بالجسم ( مثل التمثيل الغذائي ) وذلك من خلال إفراز بعض المواد الكيميائية التي تعرف بالهرمونات والتي يقوم الدم بنقلها إلى أماكن عملها في الجسم.
- الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء يعملان معا على:
1.    تنظيم وظائف أعضاء الجسم المختلفة
2.    التحكم في علاقة الإنسان بالبيئة المحيطة به
- يتصل الجهازان معا في منطقة تحت المهاد وهى منطقة توجد بالمخ ويختلف عمل كل من الجهازين في:-
1- سرعة التأثير: الجهاز العصبي أسرع في نقل الرسالة العصبية من أعضاء الجسم إلى أعضاء الاستجابة بينما تكون الرسالة الهرمونية بطيئة في كثير من الأحيان.
2- مدى التأثير: يستمر تأثير جهاز الغدد الصماء لفترة أطول بكثير من تأثير الجهاز العصبي.
الجهاز العصبي والإحساس في الإنسان
يتحكم الجهاز العصبي في أنشطة ووظائف جميع أجهزة الجسم وينسق بينها بدقة بالغة. فهو يستقبل المعلومات من خارج الجسم أو من داخله في صورة مؤثرات ثم يستجيب لها حتى يكون الإنسان على اتصال دائم ومباشر مع كل ما يحدث في بيئته الداخلية والخارجية. فهو يجوع ويظمأ ويسمع ويرى، ويكون هذا بالتعاون مع جهاز الغدد الصماء
الخلية العصبية : وحدة بناء الجهاز العصبي
- تتكون الخلية العصبية من :-
أ- جسم الخلية:- يحتوى على :
- نواة مستديرة يحيط بها سيتوبلازم يعرف بالنيروبلازم
- يحتوى السيتوبلازم على لييفات عصبية وحبيبات نسل ( حبيبات لا توجد إلا في الخلايا العصبية فقط ويعتقد إنها غذاء مدخر تستهلكه الخلايا أثناء نشاطها )
- يحتوى السيتوبلازم أيضا على كل العضيات الأخرى مثل الميتوكوندريا وأجسام جولجى ماعدا الجسم المركزي (السنتر وسوم)
ب- زوائد الخلية العصبية: وهى نوعان:-
1- الزوائد الشجيرية : هي زوائد قصيرة وعديدة تخرج من جسم الخلية لزيادة مساحة السطح العصبي المستقبل للسيالات العصبية، لأن معظم التنبيهات العصبية تدخل الى جسم الخلية عن طريقها وبعضها يدخل من خلال جسم الخلية
2- المحور: استطالة سيتوبلازمية كبيرة قد تمتد إلى أكثر من متر ويطلق عليه الليفة العصبية وينتهي المحور بنهايات عصبية.
- يغلف المحور مادة دهنية تسمى ميلين وتسمى بالغمد النخاعي وهذه المادة تكونها خلايا شوان المحيطة بالغمد النخاعي.
- لا يمتد الغمد النخاعي بطول المحور بل يتقطع على أبعاد متتالية وتعرف المناطق الخالية من الغمد النخاعي باسم عقد رانفيير.
- يحاط الغمد النخاعي بطبقة رقيقة تعرف بالغشاء العصبي.
- ينقل المحور السيالات العصبية من جسم الخلية إلى منطقة التشابك العصبي.
- المحاور المغلفة بالغمد النخاعي توصل السيالات العصبية أسرع من المحاور غير المغلفة.
- السيال العصبي يمر دائما في اتجاه واحد حيث تدخل التنبيهات العصبية إلى جسم الخلية عن طريق الزوائد الشجيرية وتنتقل من خلال المحور لتصل إلى الزوائد المحورية التي تنقلها إلى خلية عصبية مجاورة لها عن طريق التشابك العصبي .
أنواع الخلايا العصبية :
1- الخلايا العصبية الحسية : تنقل السيالات العصبية من أعضاء الاستقبال إلى الجهاز العصبي المركزي (المخ والحبل الشوكي).
2- الخلايا العصبية الحركية : تنقل السيالات العصبية من الجهاز العصبي المركزي إلى أعضاء الاستجابة (العضلات والغدد).
3- الخلايا العصبية الموصلة : تصل ما بين الخلايا العصبية الحسية والخلايا العصبية الحركية .
الغراء العصبي:
هو نوع من الخلايا يوجد ضمن النسيج العصبي ويتميز بقدرته على الانقسام ولا يستطيع نقل السيال العصبي
ويقوم بالوظائف الآتية:
1- تدعم الخلايا العصبية حيث تعمل عمل النسيج الضام.
2- تعمل كعازل بين الخلايا العصبية.
3- تقوم بتغذية الخلايا العصبية.
4- تساهم في تعويض الأجزاء المقطوعة في بعض الخلايا العصبية ( المحاور )

تركيب العصب :-
1.   
يتكون العصب من مجموعة من الحزم العصبية.
2.    تحاط كل حزمة عصبية بغلاف من النسيج الضام.
3.    تغلف مجموعات الحزم بغلاف العصب المكون من النسيج الضام المزود بالأوعية الدموية.
4.     تتكون كل حزمة عصبية من مجموعة من الألياف العصبية ( وهى المحاور وما يحيط بها من أغلفة )
5.    ترتبط الألياف العصبية ببعضها عن طريق الخلايا الغرائية ( الدعامية )
السيال العصبي :
هي الرسالة الكهروكيميائية التي تنقلها الأعصاب من أعضاء الحس ( أجهزة الاستقبال) إلى الجهاز العصبي المركزي ثم إلى أعضاء الاستجابة.
* السيال العصبي ظاهرة كهربائية ذات طبيعة كيميائية.
يمر السيال العصبي في الليفة العصبية حسب المراحل التالية:-
ا- الخلية العصبية في وضع الراحة:-
* يتحكم في نقل السيال العصبي تركيز بعض الايونات خارج
وداخل الخلية وهى أيونات k+ - Na+ - Cl ¯ - بروتينات (ذات أوزان جزيئية عالية تحمل شحنات سالبة).
- عند دراسة تركيز هذه الايونات خارج وداخل الخلية العصبية وجد أنها مختلفة :
* تركيز أيونات Na+ خارج الخلية أكثر من تركيزها داخل الخلية بنسبة 1.- 15 مرة.
* تركيز أيونات K+ داخل الخلية أكثر3. مرة عن تركيزها خارج الخلية
* تركيز الايونات السالبة (Cl ¯ وأيونات البروتينات ) داخل الخلية العصبية أعلى بكثير من تركيزها خارج الخلية.
* الشحنة داخل الخلية تكون سالبة نظرا لتفوق الايونات السالبة ( التي تمثلها أيوناتCl ¯ والبروتينات السالبة ) على الايونات الموجبة ( التي تمثلها أيونات k+ - Na+
* الشحنة خارج الخلية تكون موجبة نظرا لتفوق الايونات الموجبة(( k+ - Na+ على الايونات السالبة( Cl ¯ والبروتينات السالبة )
* ينشأ عن التوزيع غير المتكافئ للأيونات خارج وداخل الخلية العصبية ما يسمى بفرق الجهد التأثيرى ويطلق
على هذا الفرق اسم الجهد وقت الراحة ويقدر بحوالى (-7. مللي فولت).
- ينتج عن ذلك حالة تعرف بالاستقطاب لأن سطح الخلية الخارجي موجبا وسطح الخلية الداخلي سالبا.
- تنشأ حالة الاستقطاب نتيجة :- النفاذية الاختيارية للغشاء العصبي بالنسبة لأيونات k+ - Na+ فالغشاء العصبي أثناء الراحة أكثر نفاذية
لأيونات K+ إلى الوسط الخارجي عن أيوناتNa+ 4. مرة
- زيادة أيونات K+ على السطح الخارجي للخلية يزيد من شحنته الموجبة
2- وجود أيونات Cl ¯ وبروتينات متأينة ذات أوزان جزيئية عالية تحمل شحنات سالبة تجعل شحنة السطح الداخلي للخلية سالبة
- وجود مضخات في غشاء الخلية تلعب دورا في المحافظة على الثبات النسبي لتوزيع الايونات على جانبي الغشاء وذلك عن طريق النقل النشط حتى حدوث التنبيه ومرور السيال وعلى هذا تتراكم أيونات K+ على السطح الخارجي للخلية أثناء الراحة بينما الأيونات السالبة لا يمكنها الانتقال من الداخل إلى الخارج لذا يظل الغشاء من الداخل سالبا أثناء الراحة حتى يصل فرق الجهد الى - 7. مللي فولت .
ب- التغيرات التي تحدث عند حدوث تنبيه الخلية العصبية:-
- لاتثار الخلية إلا إذا كان المؤثر كاف لإثارتها.
* تحدث تغيرات في نفاذية غشاء الخلية للايونات مما يؤدى إلى:-
- اندفاع أيوناتNa+ بكميات كبيرة إلى داخل الخلية، وخروج نسبه قليلة من أيوناتK+ إلى الخارج
- دخول أيونات Na+ بنسب كبيرة تجعل سطح الغشاء الخارجي سالبا، وتجعل الغشاء من الداخل موجبا أي عكس ما كان عليه وقت الراحة
- يطلق على هذه المرحلة اسم إزالة الاستقطاب ويصبح فرق الجهد حوالي +4. مللي فولت.
ج- انتقال السيال العصبي خلال الألياف العصبية:-
يعمل إزالة الاستقطاب كمنبه للمنطقة المجاورة من الليف العصبي وينتقل السيال العصبي على هيئة تتابعات من إزالة الاستقطاب ثم عودته وهكذا.
د- عودة الخلية العصبية إلى حالتها الأصلية:-
*عند زوال تأثير المنبه يعود الغشاء العصبي إلى نفاذيته السابقة قبل التنبيه (وقت الراحة) .
* تقل نفاذية الغشاء لايوناتNa+ وتزيد نفاذيته لأيونات K+ وتعود حالة الاستقطاب من جديد ويعود فرق الجهد = -7. مللي فولت بعد أن كان +4. مللي فولت وهذا ما يعرف بجهد الفعالية = 11. مللي فولت.
- بعد الإثارة، لا يستجيب العصب لأي مؤثر آخر لفترة تتراوح ما بين ....1 إلى ....3 من الثانية مهما كانت قوة المؤثر ويطلق على هذه الفترة فترة الجموح، وفى هذه الفترة يستعيد الغشاء العصبي خواصه الفسيولوجية حتى يتمكن من نقل سيال عصبي جديد.
خصائص السيال العصبي:-
1- تتوقف سرعة السيال العصبي على قطر الليفة العصبية فالألياف العصبية كبيرة القطر تنقل السيالات العصبية بسرعة كبيرة تقدر 14. متر / ث بينما الألياف العصبية الرفيعة تنقل السيال العصبي بسرعة تقدر 12متر/ث .
2- لن يتولد سيال عصبي إلا إذا كان المؤثر قوى بدرجة تكفى لتنبيه العصب وهذا ما يعرف بقانون الكل أو لا شيء ( وتخضع له أيضا انقباض العضلات ) ومفهومه أنه لن يتولد سيال عصبي إلا إذا كان المؤثر قوي بدرجة تكفي لإثارة العصب وهناك حد أقصى بعدها لا تزيد قوة الاستجابة مهما زادت قوة المؤثر
- أما إذا كان المؤثر ضعيف فانه لا يكفى لنقل الخلية العصبية أو الليفة العصبية من حالة الراحة (- 7. مللي فولت) إلى جهد الفعالية (11. فولت )
التشابك العصبي
التقارب الشديد بين التفرعات النهائية لخلية عصبية والتفرعات الشجيرية ( أو جسم الخلية) لخلية عصبية مجاورة والمسافة بين الغشاءين يطلق عليها شق التشابك العصبي.






تركيب التشابك العصبي:
- التفرعات النهائية للمحور تنتهي بانتفاخات تعرف بالأزرار وتوجد هذه الانتفاخات قريبة جدا من التفرعات الشجيرية ( أو جسم الخلية ) لخلية عصبية مجاورة
- الجزء المنتفخ في نهاية التفرعات النهائية للمحور يحتوى على حويصلات تشابكية بها مواد كيميائية تسمى الناقلات الكيميائية مثل الاستيل كولين والنورادرينالين.

- هذه المواد لها دور كبير في نقل السيال العصبي من خلية عصبية إلى خلية عصبية أخرى أو الى ليفة عضلية أو إلى غدة

كيفية انتقال السيال العصبي عبر التشابك العصبي
- عند وصول السيال العصبي إلى الانتفاخات العصبية الموجودة في نهاية التفرعات النهائية للمحور تعمل
مضخات الكالسيوم الموجودة في غشاء الانتفاخ على إدخال أيوناتCa++ داخل الخلية فتسبب انفجار عدد
كبير من الحويصلات العصبية فيتحرر منها الناقلات الكيميائية ( الاستيل كولين والنورادرينالين)
- تمر الناقلات الكيميائية عبر الشق التشابكى حتى تصل إلى الزوائد الشجيرية أو جسم الخلية العصبية المجاورة.
- توجد على غشاء الزوائد الشجيرية مستقبلات خاصة بالناقلات الكيميائية، تعمل هذه الناقلات على إثارة
الأغشية وتغير من نفاذيتها لايونات Na+ - K+ فتحدث حالة إزالة الاستقطاب ويصبح فرق الجهد +4. مللي
فولت مما يخلق سيالا عصبيا في الخلية العصبية المجاورة.
- يوجد إنزيم يسمى كولين إستيريز، يعمل على تحطيم الاستيل كولين بعد عبوره إلى التفرعات الشجيرية كي يتوقف عمله فيعود الغشاء إلى حالة الاستقطاب مره أخرى وهى حالته إثناء الراحة.
- وهكذا يتم نقل السيال العصبي من خلال الليفة العصبية ثم من خلال الشق التشابكي ليصل التنبيه إلى الجهاز العصبي المركزي أو إلى العضلة أو إلى أي غدة في الجسم.
الجهاز العصبي المركزي  
يشمل المخ والحبل الشوكي
اولا: المخ :-
- يوجد المخ بين عظام الجمجمة.
- يبلغ وزن المخ عند الولادة حوالي 35.جرام ويصل عند الشخص البالغ إلى حوالى14..جرام.
- يحيط بالمخ ثلاثة أغشية تسمى الأغشية السحائية تعمل هذه الأغشية على حماية وتغذية المخ
1- الأم الجافية : تبطن عظام الجمجمة من الداخل .
2- العنكبوتية : يملأ الفراغ بين الأم الجافية والأم الحنون ويتخلله سائل شفاف يحمى المخ من الصدمات
3- الأم الحنون : غشاء يلتصق بسطح المخ ويغديه.


ا- الدماغ الأمامي : يتركب الدماغ الأمامي من :-
1- قشرة المخ ( نصف كرة المخ ): عبارة عن فصين كبيرين يفصلهما شق ويسمى كل فص ( نصف الكرة المخي ).
- ترتبط نصفا كرة المخ معا بواسطة حزمه من الألياف العصبية.
- توجد بقشرة المخ انخفاضات (أخاديد) وتلافيف
- يتكون كل نصف كرة مخي من خمس فصوص هي :-
الفص الجبهى – الفص الجدارى – الفص القفوى – الفص الصدغي – والفص الخامس يكون غير ظاهرا من الشكل الخارجي لأنه مغطى بالفص الجبهى والفص الجدارى ويطلق على هذا الفص اسم " فص الجزيرة "

وظائف قشرة المخ :-
- الفص الجبهى : يوجد مراكز الحركات الإرادية ومراكز الذاكرة والنطق.
- الفص الجدارى : توجد مراكز تتحكم في عدد كبير من الوظائف الحسية مثل الإحساس بالحرارة أو البرودة أو الضغط أو اللمس.
- الفص القفوى : يوجد مراكز تتحكم في حاسة البصر.
- الفص الصدغي : يوجد مراكز حاسة الشم والتذوق والسمع.

2- المهاد : مركزاً هاماً لتنسيق السيالات الحسية التي تصل إلى القشرة (عدا حاسة الشم )
3- تحت المهاد : يوجد في هذا الجسم مراكز تتحكم في الأفعال الانعكاسية مثل : مراكز الجوع والشبع والعطش وتنظيم درجة حرارة الجسم ، ومراكز النوم .
ب- الدماغ المتوسط:
- أصغر أجزاء الدماغ ، وهو حلقة اتصال بين الدماغ الأمامي والدماغ الخلفي .
- يحتوى على مراكز عصبية مسئوله عن حفظ التوازن العام للجسم ويحتوى على مراكز متصلة بالسمع والبصر ويقوم بتنظيم بعض الأفعال الانعكاسية مثل الأفعال الانعكاسية الخاصة بالسمع .
ج - الدماغ الخلفي: يتكون من :-
1- المخيخ :- يوجد في الجهة الخلفية ويتكون من 3 فصوص .
- يعمل المخيخ على حفظ توازن الجسم بالتعاون مع الأذن الداخلية وعضلات الجسم .
2- قنطرة فارول :- تمر من خلالها السيالات العصبية ما بين المخ والحبل الشوكي مارا بالنخاع المستطيل .
3- النخاع المستطيل :- يصل المخ بالحبل الشوكي وتمر من خلاله السيالات العصبية .
- توجد به بعض المراكز الحيوية في الجسم مثل المراكز التنفسية والمراكز المنظمة لحركة الأوعية الدموية ومراكز البلع والقئ والسعال والعطس .
ثانيا: النخاع (الحبل) الشوكي :-
- يمتد النخاع الشوكي داخل القناة العصبية (الشوكية) الموجودة في فقرات العمود الفقارى .
- يبلغ طول النخاع الشوكي في الإنسان البالغ حوالى 45سم .
- النخاع الشوكي يحتوى على قناة وسطية صغيرة تسمى بالقناة المركزية .
- يغلف النخاع الشوكي بأغشية الأم الحنون والعنكبوتية والأم الجافية .
* يتركب نسيج النخاع الشوكي من طبقتين :-
- الطبقة الداخلية :- وهى المادة الرمادية وتبدو على شكل حرف H ويوجد لها قرنان ظهريان وقرنان بطنيان وتتكون من أجسام الخلية العصبية وخلايا الغراء العصبي .
- الطبقة الخارجية :- هى المادة البيضاء وتتكون من الألياف العصبية (محاور الخلايا العصبية المغلفة)
وظائف النخاع الشوكي :-
- تعمل المادة الرمادية كمركز رئيسى للأفعال الانعكاسية حيث يوجد آلاف من الأقواس الانعكاسية
- تعمل المادة البيضاء كناقل للسيالات العصبية من أجزاء الجسم المختلفة إلى المخ والعكس.
الأعصاب الشوكية :- يتصل بالنخاع الشوكي 31 زوج من الأعصاب الشوكية مقسمة كالآتي :-
- 8 أزواج من الأعصاب العنقية .
- 12 زوج من الأعصاب الصدرية .
- 5 أزواج من الأعصاب القطنية
- 5 أزواج من الأعصاب العجزية
- زوج واحد من الأعصاب العصعصية .
يتصل كل عصب بالحبل الشوكي من خلال جذرين هما :-
جذر ظهرى: يحتوى على ألياف حسية- تعمل على نقل السيالات العصبية من أعضاء الاستقبال إلى النخاع الشوكي
جذر بطني: يحتوى على ألياف حركية- تعمل على نقل السيالات العصبية الحركية من الدماغ والنخاع الشوكي إلى أعضاء الاستجابة (العضلات و الغدد
الجهاز العصبي الطرفي : ينقسم الى :
الأعصاب المخية : - عددها : 12 زوج - تتصل بالدماغ - ثلاثة أنواع : حسية- حركية- مختلطة .
الأعصاب الشوكية : عددها : 3 زوج - تتصل بالحبل الشوكي - نوع واحد: مختلطة ( حسية- حركية) .
الفعل المنعكس ( القوس الانعكاسي )
هو وحدة النشاط العصبي لأن معظم الوظائف العصبية تتم من خلال مجموعة من الأفعال المنعكسة
- يشمل القوس الانعكاس على :-
1- عضو الإحساس ( أو المستقبل )
2- خلية عصبية حسية ( واردة )
3- خلية عصبية موصلة (رابطة )
4- خلية عصبية حركية ( صادرة)
5- العضو المستجيب ( أو المنفذ ) وهى العضلات أو الغدد ، يوجدان نوعان من الأقواس الانعكاسية ( حسب العضو المستجيب )
القوس الانعكاسي الإرادي :- عضو الاستجابة هنا : العضلات الإرادية ( الهيكلية )
القوس الانعكاس اللاإرادي ( الذاتي ) :- عضو الاستجابة في هذه الحالة هي العضلات اللاإرادية أو الغدد .
الجهاز العصبي الذاتي
 ينقسم الى :
الجهاز العصبي السمبثاوى :
تنشأ أليافه من المنطقة الصدرية والقطنية من النخاع الشوكي .
الجهاز العصبي البارسمبثاوى : تنشأ أليافه من جذع الدماغ والمنطقة العجزية من النخاع الشوكي .
- يسيطر هذا الجهاز على أنشطة الجسم التي لا تقع تحت إرادة الإنسان مثل :
* تنظيم حركة انقباض عضلات القلب والعضلات الملساء (اللاإرادية)
* ينظم إفراز غدد الجسم .
- معظم أجزاء الجسم تصلها ألياف عصبية من كلا الجهازين السمبثاوى البارسمبثاوى وغالبا ما يكون تأثير أحد الجهازين معاكسا لتأثير الآخر .
- يعمل الجهاز العصبي السمبثاوى على مواجهة الظروف الطارئة بالسيطرة على العديد من أعضاء الجسم وتهيئتها لمواجهة هذه الظروف .
بعض تأثيرات الجهاز العصبي الذاتي على أعضاء الجسم المختلفة :

الجهاز الحسي (أعضاء الحس):
الإحساس: هو قدرة الإنسان على الشعور بالمثيرات الخارجية والداخلية المختلفة والاستجابة لها وفقاً لهذه المنبهات وبواسطة أعضاء الحس التي تستقبل هذه المؤثرات.
المستقبلات الحسية: عبارة عن نهايات حسية متخصصة للاستجابة لمؤثر من نوع واحد فقط. يتم التأثير بنوع
معين من الطاقة التي يتم تحويلها إلى سيال عصبي تنتقل إلى الجهاز العصبي المركزي (المخ والحبل الشوكي ) فيستجيب لهذا المؤثر

أ- من حيث موقعها في الجسم:
1- مستقبلات خارجية:- توجد على سطح الجسم وتتأثر بالمؤثرات الخارجية مثل الضوء – الصوت – الحرارة – البرودة.
- تسمى أعضاء الحس وتشمل : العين - الأذن - اللسان - الأنف - الجلد.
2- مستقبلات داخلية: - توجد داخل الجسم وتتأثر بالمؤثرات الداخلية وتعرف بالمستقبلات الذاتية وتوجد في الأحشاء والعضلات والمفاصل والأربطة.
ب- حسب نوع المؤثر:
1- مستقبلات الحرارة : تتأثر بالتغير في درجة الحرارة.
2- مستقبلات كيميائية : تتأثر بالمواد الكيميائية ، مثل : مستقبلات التذوق في اللسان, مستقبلات الشم في الغشاء المبطن للأنف.
3- مستقبلات الضوء: تتأثر بالضوء وتوجد في شبكية العين وتنقسم هذه المستقبلات إلى:
*خلايا ذات العصي: تتأثر بالضوء الخافت.
*خلايا ذات المخاريط: تتأثر بضوء النهار وتميز الألوان.
4- مستقبلات ميكانيكية: وتشمل:
* مستقبلات اللمس والضغط في الجلد.
* مستقبلات السمع ومستقبلات الاتزان وكلاهما موجود في الأذن الداخلية